البتراء

عمرها بنصف عمر الزمن "جون بيرغن"

تعتبر مدينة البتراء التي نحتت في الصخر قبل ما يزيد على ٢٥٠٠ عام احدى عجائب الدنيا الجديدة السبع. كانت هذه المدينة الساحرة يوماً عاصمة الأنباط، وكانت مركز تجارة مهماً وواحة للتجار وقوافلهم. اشتهرت البتراء بثقافتها المحبة للسلام، وبتعايش الأديان فيها، فعلى جدرانها الوردية توجد الكثير من النقوش التي تعود لشتى الأديان والعبادات.

كان الكثير مجهولاً عن تاريخ الأنباط حتى فترة بسيطة. لكننا اليوم أصبحنا نعرف الكثير، حتى أن جوانب كاملة من حضارتهم عادت الى الحياة. ففي رحلتك الى البتراء، ومن اللحظة التي تدخل فيها السيق، سترى الجنود الأنباط يحرسون مدخل السيق الضيق، وعلى امتداد السيق، ستلتقي بكهنة وتجار انباط وقفوا ليتعبدوا على أنغام موسيقى شرقية من روح عصرهم، في أماكن خاصة دلت عليها الرموز التي نقشت على الجدران الصخرية.

ينتهي السيق بالمشهد الأكثر شهرة وسحراً في البتراء: الخزنة، التي يحرسها جنود أنباط يتغيرون كل ساعة في طقس رسمي مهيب تعبر فيه كتيبة من حراس الخزنة أزقة البتراء تحت قرع الطبول.

وكما كانت التجارة عنصراً اساسياً في حضارة الأنباط، فالتجارة ايضاً ركن أساسي من اركان زيارتك للمدينة الوردية. فزيارتك للسوق النبطي في قلب المدينة ستأخذك في رحلة عبر الزمن لترى جزءاً من حياتهم اليومية، تشاهد فيه كيف كانوا يسكون نقودهم، ويدبغون جلودهم، ويصنعون فخارهم وعطورهم قبل ٢٥٠٠ سنة. يمكنك أن تأخذ جزءاً من هذه التجربة معك كتذكار بشرائك لإحدى هذه المنتجات التي تقوم بتصنيعها جمعيات محلية.

زيارة البتراء والعرض النبطي

زيارة البتراء وصعود السلم الجبلي